“ألَستُمْ تعلَمونَ أنَّ خَميرَةً صَغيرَةً تُخَمِّرُ العَجينَ كُلَّهُ؟” (١كورنثوس ە:٦)
تشبه كلمة الله الخميرة. بمجرّد دخولها حياتك، تنتشر. تملأ كل شيء وتحدث التغيير. أحد مفسري الكتاب المقدس وصف تأثيرها على أنّه مشابه لرش زجاجة من العطر، تنتشر بعدها لكي تملأ الغرفة بالرائحة الذكيّة. نقرأ في الكتاب المقدس هذا التعبير مرات ومرات: “وكانتْ كلِمَةُ اللهِ تنمو، وعَدَدُ التلاميذِ يتَكاثَرُ جِدًّا في أورُشَليمَ، وجُمهورٌ كثيرٌ مِنَ الكهنةِ يُطيعونَ الإيمانَ”(أعمال ۷:٦).
كما أنّ الخميرة تغيّر القوام والمظهر الكلّي للعجين هكذا يكون تأثير كلمة الله في حياتك بتأثير الخميرة في الدقيق. هل تخترق كلمة الله أسلوب حياتك؟ ما المقدار الذي تملأه في قراراتك اليوميّة؟ الكلمات لها قوة عظيمة. يمكن للنميمة أن تنتشر وتجلب للناس “خميرة سلبيّة”، مسبّبة الإنقسام وعدم التناغم أينما توجّهت كلماتها. أو يمكننا أن نختار أن نحمل كلمات قويّة مانحة للحياة تطلق “خميرة” الله في مجتمعاتنا. ومثلما تفعل الخميرة في العجين، فبمجرّد أن تدخل هذه الكلمات إلى قلب الإنسان، تكون لها القدرة على أن تغيّر وتبدّل اتجاهات الإنسان وردود أفعاله.
كابن للرب، يمكنك أن تتحمّل مسئوليّة ظروف حياتك وتُحوّل أموراً لخيرك. وبغض النظر عن الحالة التي قد تكون فيها الآن؛ قُل الكلمة، وسيأتي التغيير. إن الله أعطانا كلمته كأداة نبني بها حياتنا، ونُشكّل بها عالمنا. فيمكنك أن تخلق لنفسك حياة غالبة من النجاح، والسلام، والازدهار، من خلال كلمة الرب في فمك. أطلق إذاً كلمة الله في حياتك وحياة من حولك، وراقبها وهي تنتشر وتنمو!
