تمسّك بسلاحك

0

“فَمَنْ يَظُنُّ نَفْسَهُ هَذَا الفِلِسطينيُّ اللَّامَختُونُ لِيَهْزَأ بجَيْشِ اللهِ الحَيِّ؟» (١صموئيل ۲٦:١۷)

(اللامختون هو لقب يطلقه اليهود على غيرهم من الأمم التي تُعتبر برأيهم أنّها غير مشمولة في عهد الله مع اسرائيل)

وبالعودة إلى أيام داود، كان الختان هو علامة ذلك العهد. لذلك، لمّا دعا داود جليات باللامختون، كان يقول:” قد يكون هذا الرجل عملاقًا، قد يكون قويًّا، لكن ليس له عهد مع الله ولهذا سأهزمه”.

و أنت اليوم قد تواجه في حياتك عملاقًا. قد يكون عملاقك المرض، أو الفشل، أو النقص المالي أو أيّ نوع آخر من المتاعب. لكن لا تدعه يخيفك. لديك سلاح سرّي. سلاح حوّل ذات مرّة راعيًا إلى بطل، وقتل الأسد والدبّ جميعًا، وقتل العملاق (١صموئيل ۳٦:١۷). هذا السِّلاح هو عهد الدم مع الله القدير.

تمامًا مثل داود، أنت أيضًا في عهد مع الله. لكن بعهد أفضل وغير مشروط. لأنّ عهد داود كان مشروطاً إذ قدّم ثروة من البركات لمن حفظوه، لكنّه تضمّن أيضًا لعنات لأولئك الذين كسروه. أمّا نحن، لنا عهد جديد اشتراه يسوع بدمه، هذا العهد لا يعتمد على قدرتك بل يعتمد عليه وعلى ما فعله من أجلنا على الصّليب. كلّ ما عليك فعله هو أن تؤمن، وتستقبل مجانًا.

اقرأ تثنية ١٦:۲٨-٦٨، هذه قائمة باللعنات التي حرّرك منها المسيح. يمكنك أن تسميها “قائمة العمالقة” الذين أبادهم يسوع من أجلك. هذه اللعنات تحتوي على وسائل يمكن أن يستخدمها الشيطان لتدميرك. اقرأها وابتهج. لأنّ الله أنقذك منها وشفاك!

لا تدع أيّ عملاق يُخيفك. لديك عهد دم مع الله القدير. لا يوجد ظرف لامختون على وجه هذه الأرض يمكن أن يسلب منك انتصارك. هذا هو الحديث عن الوقت الذي نعيش فيه اليوم، عهد النعمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.