“ثُمَّ أمَرَ المَلِكُ بِإحْضَارِ سَيفٍ. فَأحْضَرُوا لَهُ سَيْفًا. فَقَالَ المَلِكُ لِخَادِمِهِ: اشْطُرِ الوَلَدَ إلَى نِصفَينِ، وَأعْطِ نِصفًا مِنْهُ لِكُلِّ امْرأةٍ” (۱ملوك٢٤:٣–٢٥).
ذات يوم، جاءت امرأتان عاهرتان إلى سليمان، ووقفتا أمامه ليُعطي حُكماً في “قضية الطفل الميِّت والطفل الحيّ“، زعمَتْ كلُّ واحدةٍ: أنَّ الولد الحيّ هو ابنها، وأنَّ الولد الميِّت هو ابن المرأة الأخرى. وبعد سماع الرأيين، طلب الملك سليمان فوراً الحكمة من الله، ليتَّخذَ القرار الصائب، فأمر: أن يُحضِرُوا له سيفاً ليشطُرَ الطّفل الحيَّ إلى نصفين ويُعطي كلَّ امرأةٍ نصفاً. وبناءً على هذا البيان القضائي، قالتِ الأمُّ الحقيقيّة: لا تقتلِ الولدَ، بل أعطِه لها. فقالت المرأة الثانية: اشطرِ الولد إلى نصفين فلا يكون لأيّ منا. فقال سليمان بحكمة الله: أعطِ الطّفل للمرأة التي قالت لا ينبغي قتله، لأنَّها أمُّه.
ما هو الحلُّ للمشكلة التي كانت بين الإمرأتين؟ الجواب هو السَّيف. يتحدَّث “السَّيف” في الكتاب المقدس عن كلمة الله. تقول الرسالة إلى العبرانيين:”كَلِمَةُ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ. إنَّهَا أمضَى مِنْ أيِّ سَيفٍ ذِي حَدَّينِ، فَتَخْتَرِقَ الحُدُودَ الفَاصِلَةَ بَيْنَ النَّفْسِ وَالرُّوحِ، وَبَيْنَ المَفَاصِلِ وَالنُّخَاعِ. وَهِيَ تَحْكُمُ عَلَىْ أفكَارِ القَلْبِ وَمَشَاعِرِهِ” (عبرانيين۱٢:٤). ويمكنكَ أن تقطعَ أيَّ ورم أو سقم وتطرحه خارج جسدك، فلا توجد جراحةٌ دقيقةٌ يمكن أن تكون أكثر فاعلية من كلمة الله، “لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ لِكُلِّ الْجَسَدِ” (أمثال٤: ٢٢).
فمعظم الناس، عندما يُواجهون تحديَّاتِ الحياة، لا يلجَؤُون فوراً إلى كلمة الله، بل للأسف، هي آخِرُ ما يبحثون عنه في أذهانهم. لا يعلمون أنَّ الحلَّ الذي يبحثون عنه هو فيها! لأنَّها تحتوي على جميع الحلول التي ستحتاجها في حياتك، “هِيَ شَجَرَةُ حَيَاةٍ لِمُمْسِكِيهَا، وَالْمُتَمَسِّكُ بِهَا مَغْبُوطٌ” (أمثال٣: ۱۸).
وبالتالي، فإنَّ أوَّلَ مكانٍ يلجأ إليه المرء لإيجاد حلٍّ في أوقات الأزمات هو “كلمة الله“، ستُخبرك بما عليك فعله فيما يتعلّق بحالتك. “كلمة الله” هي حكمة الله في الحلول. اقرأ الكلمة، وستجد بالتأكيد الحلَّ لمشكلتك، “فاَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ” (رومية۱۰: ۸).
وأيضاً، عندما تتكلَّم بكلمة الله في عالم الروح، عندما تستخدم سيفَ الروح، الذي هو كلمة الله (أفسس٦: ۱۷)، فأنتَ بالضبط تقطع الشَّيطان بالسِّيف! لذلك ضعِ الكلمة في فمك اليوم، واستخدمها لتقطع بها أيَّ شيء لا تريد وجوده.