توقّع جود الله وصلاحه

0 440

“كلَّلتَ السَّنَةَ بجودِكَ (خيرك الوفير)، وآثارُكَ تقطُرُ دَسَمًا”. (مزمور ١١:٦٥)

رسم الخبراء الاقتصاديّون صورة موحشة لهذا العام، لكنّ لله خطّة مختلفة فقد توّج العام الجديد بصلاحه وجوده! لا يتأثّر إمداد الله وخيراته بأحداث العالم، لذا نتوقع أنّ يكون كل أسبوع، وكل شهر، وكل يوم من هذا العام محاطاً بصلاحه، ووفرته لتلبية احتياجاتنا.

لكن إنّ ظننْت في نفسك قائلاً: ” أنا لم أفعل الكثير من الخير في العام الماضي، فكيف يمكنني أن أكون واثقاّ من أن الله سيسدّد حاجاتي هذا العام؟”

أيها الحبيب، لا يباركك الله بسبب ما فعلت. هو يباركك بسبب ما فعله يسوع. على الصليب، حمل يسوع كل خطاياك وعوقب بالكامل على كل واحدة منها، حتى تحصل على عطيّة برّه المجانيّة، وتكون مباركا بكل بركات الله (أفسس ٣:۱).

تأمل في كلمة “وفرة” في مزمور ١١:٦٥، هي بالعبرية “deshen” وتعني “رماد”. والرماد هو الشكل النهائي لشيء تم حرقه. على سبيل المثال، في العهد القديم تم حرق الذبائح الحيوانيّة لله على المذبح حتى أصبحت رماداً (لاويين ٤:۱٢). لذلك يشير الرماد هنا عن عمل يسوع الكامل على الصليب الذي أزال خطاياك للأبد، فلا يوجد نار تقدر أن تحرق الرماد مرة أخرى، هذا يعني أن قضاء الله نزل على المسيح كي تكون بأمان من دينونته. 

أيها الحبيب، بسبب عمل يسوع المُكتمل، يمكنك أن تؤمن وتعلن بثقة أن العام قد تُوّج بالخير وأن آثار الله تقطر وفرة وبركات ونجاح لك. إذا أخبرك الشيطان أن الله لن يباركك بسبب خطاياك، فقل له: “رماد”! ووجّهه نحو صليب يسوع.

أنت مبارك ليس بسبب أعمالك، أو حسن مظهرك، أو مؤهلاتك التعليميّة، وخبراتك المهنيّة، بل بسبب عمل يسوع المُكتمل الذي وحده أهّلك لاستقبال صلاح الله ووفرته كل يوم لبقية حياتك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.