العروس ليس “الزوجة”

0 219

“كما يفرح العريس بعروسه هكذا يبتهج الرب بك”. (إشعياء ٦٢:ە)

كلّ امرأة تبدو الأجمل في يوم زفافها! إنّه أروع يوم في حياتها، يوم تحقيق حلمها. ففيه تبدو في قمّة إشراقها، فشعرها مصفّف جميل، وثوب زفافها مميّز، تتزيّن بجواهر برّاقة. ينظر إليها عريسها مفتونًا بحضورها وجمالها، وقلبه يخفق لها بحبّ كما يخفق قلبها له، يتوجّهان نحو مستقبل وعدهما وسط حشد من الشهود، ولكنهما لا يبصران إلا بعضهما بعيون الحب.

يدعونا يسوع – نحن كنيسته – “عروس المسيح”. هل تساءلت يومًا لماذا نُدعى عروسه وليس زوجته؟

في الحياة الزوجية تبدأ المشاكل بالظهور بين الزّوجين بعد بضع سنوات، وقد يفتر الحب يومًا بعد يوم. فالحب لم يعد متوهِّجًا، ولا جميلاً كما هو الحال في يوم الزفاف.

ولكنّ حب يسوع لعروسه هو حبّ أبديّ مهما امتدّ الزمن سيبقى مثل اليوم الأول متوهِّجًا وجميلاَ ونقيًّا ونابضًا بالحياة إلى الأبد كما في اليوم الذي تزوجا فيه. هذه هي الصورة التي يريدنا الله أن نحصل عليها منه. إنه ليس ذاك الزوج الذي يوبّخ زوجته، أو يتذمّر عليها، أو ينتقدها عند كلّ خطأ. بل هو العريس الذي يحبّها دون قيد أو شرط ولا يرى فيها عيبًا، يسرّ فرحًا بها، يجدّد بمحبته حياتها، ويبتهج بها مترنّمًا (صفنيا ١۷:۳).

هذا هو عيد حبّنا – نحن الكنيسة مع يسوع عريسنا – فهو ليس إله المراقبة وليس إلها قاسيًا وبعيداً بل هو الإله النابض بالحب والحياة، سعيد في أن يكون معنا ويريد أن يركض ويعانقنا بقوة. اسلك اليوم في وعي لمدى محبته العميقة لك، وتذكّر أن حبّه لك كحب العريس لعروسه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.