لا تقدّم ناراً غريبة

0 103

“ثُمَّ قالَ موسَى لهارونَ: «خُذِ المِجمَرَةَ واجعَلْ فيها نارًا مِنْ علَى المَذبَحِ، وضَعْ بَخورًا، واذهَبْ بها مُسرِعًا إلَى الجَماعَةِ وكفِّرْ عنهُمْ، لأنَّ السَّخَطَ قد خرجَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ”. (عدد ٤٦:١٦)

أمر الله الكهنة في العهد القديم؛ أن يأخذوا ناراً من المذبح النّحاسي ليُحرقوا البخّور. وتُعتبر أيّ نار من خارج المذبح النحاسي “ناراً غريبة”. وكلّ من قدّم ذبيحة بنار غريبة ليست من المذبح النّحاسي، رُفِض ونال دينونة فوريّة من الله. فالكتاب يقول: أنّ أبناء هارون، الذين كانوا كهنة، ولهم الحقّ في تقديم البخور أمام الله، لكنّهم قدّموا نيراناً غريبة، وماتوا.

المذبح النّحاسي هو “صورة للصّليب”. ومذبح البخّور يتكلّم عن “الصّلاة”. هل رأيتَ العلاقة بين البرّ والصّلاة؟ كلَّما آمنتَ أنّك بار بالإيمان، كلّما أصبحت صلاتُك أكثر فعاليّة. لذلك؛ لكي تكون صلاتُك فعّالة، يجب أن تأتي الصّليب لتكون الكلمات الّتي تتكلّم بها في الصّلاة مُتوافقَة مع عمل الفداء. وغير ذلك! يُعتبر ناراً غريبةً.

وأقول بجرأة: أنّ كثيراً من الناس في الكنيسة، يُقدّمون نيراناً غريبةً لله. بعضُهم يقفون بجرأة أمام الله لطلب شيءٍ مُعتقدين أنّهم لم يُخطئوا. يُقدّم أحدهم سؤالاً مُتباهياً: لم أقم علاقة خارج الزواج، فأنا أستحقّ أن يكون لديّ طفل…انتبه!!! هذه نارٌ غريبةٌ، لا تتفق مع الصّليب.

إذا حكم الله عليك من خلال بِرّك، فلا يُمكنك أن تقف في محضره. المعيار الّذي يقيسُك به هو “المسيح”. فإذا جئت أمام الربّ لأجل شيء، تعال باسم وشخص يسوع المسيح. لذلك؛ دع صلواتك تتمحور حول المسيح، وسترى قوّة الله ظاهرة في العيان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.