حصانة من إعتداءات الشيطان

0 152

“لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَحْمِيهِ فَلا يَمَسُّهُ إِبْلِيسُ الشِّرِّيرُ”. (١يوحنا ١٨:٥)

وعد ثمين جداً، يُؤكّد: أن لنا حصانة وحماية إلهيّة، تمنع إبليس من مُهاجمتنا أو حتى لمسنا. على عكس الأشخاص غير المحميين، الذين يصبحون ضحايا لعدوّ حقود، يجول كأسد يزأر باحثاً عن فريسة يبتلعها (١بطرس ٨:٥).

إن كلمة “يمسّ”في اليونانية haptomai ، وهي تعطي صورة عن “الإسفين=wedge” (آلة بسيطة مُثلّثة، لفصل جسمين، وتُستعمل لشقّ أو قلع الخشب)..”الإسفين” الذي يدخل بين المؤمن وإلهه، بفكرة فصله عن ارتباطه ومصدره الإلهي. وعلى الرغم أن عدونا خبيث وعدوانيّ، إلا أنه لا يستطيع أن يقطعنا عن الله. أنت وأنا مُتّحدون بالرب، مُلتحمون بإلهنا، ومُلتصقون بمُخلّصنا. يريد العدوّ دقّ إسفين في الداخل، لكنه لا ولن يستطيع أن يمسّ علاقتنا مع المسيح أو يفصلنا عنه (لوقا ١۰:١٩).

في وقت مُبكّر من حياتي؛ كان لديّ خوف من الشيطان، يغمرني ويجرفني كالطوفان بعيداً عن رعاية الله الوقائيّة. لكن الرب ساعدني وأعطاني صورة ذهنيّة عن نفسي في قلعة مُحصّنة جداً، فشعرت بالأمان والسلام…رغم صراخ الشيطان في الخارج بالتهديدات والاتهامات القذرة.. كنت مثل شخص يستريح في منزله بجوار المدفأة، رغم العاصفة القاسية التي في الخارج.

لذلك؛ عندما تشعر بالخوف! تذكّر واعلن هذا على حياتك: “لا يُمكن للعدوّ أن يُهاجمني، لا يُمكن للعدوّ أن يفصلني عن رعاية الله الحنونة، لا يُمكنه أن يسلب مني سلامي وثقتي، لأني تحت حماية الرب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.