“الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”. (كولوسي ٢۷:١)
هل تعلم أن يسوع اسمه أيضاً “عمّانوئيل”؟؟ أي أن الله القدير معنا؟ كم هو مُطمئِن أن نعرف: أن إلهنا القدير الرائع، أبانا المحب، هو دائمًا معنا!
الآن، ماذا يعني أن نقول “الله معنا”؟ علينا فهم العبارة بنفس الطريقة التي أدركها الشعب العبراني: أنه عندما يكون الرب معك، فإنك تنجح في كلّ مسعى. انظر الكتاب المقدس وسجلات التاريخ اليهودي، يقول: أنه كلّما كان الرب معهم في المعركة، لا يُهزم بنو إسرائيل أبداً، وتنتهي كلّ حملة عسكرية بنجاحٍ ساحق (إرميا ۱٩:۱). وكما كان الرب مع يوسف، فكان يوسف رجلاً ناجحاً (تكوين ٢:٣٩).
لا يختلف الأمر بالنّسبة لك اليوم، عندما يقول الكتاب المقدس:”أن يسوع معك” (متى ٢۰:٢۸)، فهو معك لمساعدتك، ليرشدك، حتى يُمكن أن يُغيّر الأمور من أجلك ويصنع أموراً جيّدة من أجلك. “إنه ليس معك ليدين أو يحكم عليك عندما تخطئ” كما يعتقد البعض خطأ!! عندما يكون الله القدير معك، تختبر عظائم فيك ومن خلالك.
الآن أريد أن أخبرك أمراً رائعاً: عندما أتى يسوع، جاء على أنه “عمّانوئيل” الذي تفسيره “الله معنا” (متى ٢٣:١). ولكن بعد قيامته، وحضور الروح القدس، أتت الكنيسة إلى الوجود، وتكوّنت الخليقة الجديدة، هو الآن يحيا فينا بالروح القدس… وهكذا، لم يعد فقط عمانوئيل، الله معنا، بل الله فينا. لقد كان الله مع أنبياء العهد القديم، ولكنه هو اليوم أكثر من كونه معنا، هو فينا… يا للروعة!!
ولأن المسيح فيّ، أعرف أن حياتي ستكون مجيدة… هذا هو رجائي في حياة صحيحة ناجحة، مُزدهرة، ونابضة بالحياة! هذه هي ثقتي أنّني لن أخيب أبداً في الحياة. فالكتاب المقدس يقول: عندما مات مُتّ معه، وعندما دُفن دُفنتُ معه، وعندما قام من الموت أقمتُ معه (رومية ٤:٦). وأنا عالم بأنّني قد قُمتُ معه، وأجلسني معه في السماويات (أفسس ٦:٢)، فلا موت، ولا هزيمة، ولا مرض، ولا خوف، ولا قلق، ولا اضطراب…فأنا اليوم أحيا فيه وإلى الأبد!
فتذكّر! أنك لست شخصاً عادياً، لأن يسوع أتى من أجلك. صانع المُعجزات نفسه يحيا معك وفيك. هذا هو جوهر عيد الميلاد. فالميلاد يعني أنك الآن “في المسيح والمسيح فيك”، ولك الآن حياة وطبيعة الله، وقد أصبحت بهاء مجده وحامله إلى كلّ العالم.